بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، دشنت الهيئة برنامج المساعدات الشتوية، التي يستفيد منها حوالي مليون شخص في 25 دولة حول العالم، من ضمنها 5 دول مستضيفة للاجئين السوريين .
وتتضمن المساعدات الاحتياجات الطبية والغذائية، وأجهزة ومواد التدفئة والملابس والأغطية الشتوية، بقيمة 40 مليون درهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقدته الهيئة اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.
وأعلنت الهيئة أنها درجت على تنفيذ برنامج المساعدات الشتوية لتخفيف معاناة الشرائح الضعيفة في الدول التي تشتهر ببرودة طقسها وتقلباته في هذه الشهور من السنة، إلى جانب اللاجئين داخل المخيمات وخارجها الذين يواجهون الظروف الطبيعية القاسية، ما يؤثر على أوضاعهم الصحية، خاصة الأطفال.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن برنامج المساعدات الشتوية الذي يتم تنفيذه بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يهدف إلى توفير احتياجات المتأثرين من البرد، وتعزيز قدرتهم على مواجهة تداعيات انخفاض درجات الحرارة وتقلبات الطقس، وسوء الأحوال المناخية في فصل الشتاء.
وقال إن سموه يولي اهتماما كبيرا لأحوال هذه الشرائح، ويحرص على توفير متطلباتهم الأساسية خلال كل فصول السنة، إلا أن سموه يوجه دائما بتعزيز المساعدات الشتوية التي تقي المتأثرين من سوء الأحوال المناخية نسبة لظروفهم الاستثنائية، ووجودهم في مخيمات ومناطق تحتاج لتعزيز سبل التدفئة وحماية سكانها من الأمراض المصاحبة لفصل الشتاء.
وأضاف الفلاحي أن الهيئة عززت مساعداتها الشتوية هذا العام نسبة للظروف الصحية التي يواجهها العالم حاليا بسبب جائحة كورونا، لذلك كان لابد من توفير الظروف الملائمة للمستهدفين من برنامج المساعدات، وتعزيز سبل الوقاية لهم وحمايتهم من النزلات وأمراض الشتاء حتى لا يكونوا عرضة للإصابة بالجائحة.
وجدد التزام الهيئة بتقديم المزيد من الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين واللاجئين، خاصة السوريين الذين يمثلون نسبة كبيرة وسط اللاجئين، نظرا للتحديات الإنسانية التي لا تزال تواجههم خلال فصل الشتاء، حيث تعرف المناطق التي يتواجدون فيها ببرودتها الشديدة وطقسها المتقلب.
وأضاف الفلاحي : " يعتبر الغذاء الجيد الحصن الواقي من تداعيات فصل الشتاء خاصة الصحية منها ، لذلك توليه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اهتماما كبيرا خلال الفترة القادمة" ، مشددا على أن ما تقوم به الهيئة من جهود في هذا الصدد هو واجب عليها تجاه الأشقاء.
ولفت إلى أن برنامج المساعدات الشتوية سيستمر حتى نهاية فصل الشتاء من خلال عدد من المراحل التي من المقرر أن تلبي احتياجات عدد كبير من اللاجئين في الدول المستهدفة، حيث يتم توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية و الصحية و الملابس الشتوية وأجهزة و مواد التدفئة والبطانيات ومستلزمات الأطفال ومواد الإيواء الأخرى.
وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن استراتيجية الهيئة لمساندة المتأثرين من تداعيات فصل الشتاء، تعتمد على مستجدات الأوضاع الميدانية لهم، مشيرا إلى أن متطلباتهم واحتياجاتهم تختلف في كل مرحلة عن سابقتها ، لذلك تواكب الهيئة جميع المراحل وتتعامل معها حسب ظروف وطبيعة كل مرحلة.
من جهت أكد فهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي في الهلال الأحمر - في كلمته في المؤتمر الصحفي - أن خطة الهيئة هذا العام تستهدف توسيع مظلة المستفيدين من المساعدات الشتوية، لتشمل 25 دولة حول العالم بعد أن كانت خمس دول فقط خلال السنوات الماضية.
وقال إن هذا التوسع فرضته عدة عوامل، أهمها تفشي جائحة كورونا حول العالم، لذلك حرصت الهيئة على مساندة دورها في التصدي لتداعيات الجائحة في تلك الدول، ومساعدتها على تعزيز الإجراءات الاحترازية والوقائية على أرضها.
وأضاف ابن سلطان سيتم تنفيذ برنامج المساعدات على مراحل بالتنسيق مع الشركاء الإنسانيين وسفارات الدولة في تلك الدول، مشيرا إلى أنه من الدول المستفيدة من البرنامج الأردن، لبنان، العراق، مصر، اليونان، سوريا، ألبانيا، كازاخستان، البوسنة، قيرغيزستان، طاجاكستان، روسيا، أرمينيا، أذربيجان، داغستان، جورجيا، بلاروسيا، أوزبكستان، ليتوانيا، أوكرانيا، استونيا، تركمانستان، لاتفيا، ومولدوفا.
من جانبه أكد حمود عبد الله الجنيبي، نائب الأمين العام للتسويق وتنمية الموارد في الهلال الأحمر، أن برنامج كسوة الشتاء يأتي هذا العام أكثر شمولية وعطاء، بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، ومساندة المحسنين والمانحين للبرنامج الذي يعتبر نقلة نوعية في مبادرات الهلال الأحمر لتعزيز أوجه الاستجابة الإنسانية تجاه القضايا الإنسانية الملحة.
وقال إن الهيئة أكملت ترتيباتها منذ وقت مبكر لتدشين حملة كسوة الشتاء التي انطلقت اليوم عبر هذا المؤتمر الصحفي على مستوى الدولة، لإشراك الداعمين والمانحين في هذا البرنامج الذي يعزز جهود الإمارات الإنسانية والتنموية حول العالم.
وأشار الجنيبي إلى أن الهيئة تستقبل تبرعات المحسنين المادية والعينية عبر مندوبي الهلال الأحمر المنتشرين في 173 موقعا على مستوى الدولة، إلى جانب موقع الهيئة على شبكة الانترنت، وتطبيقات الهاتف الذكي، وعبر الرسائل النصية، وأجهزة الدفع الآلي " كيوسك " بالمراكز التجارية في أبوظبي ودبي والعين وبني ياس، أو عبر الإيداع في حساب الحملة " 10010459 " بمصرف أبوظبي الإسلامي.