أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن النجاحات المتواصلة والإنجازات الكبيرة التي تحققها دولة الإمارات على صعيد قطاع الطاقة النووية السلمية، تأتي بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وقال سموه إن دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة ماضية في ترسيخ دورها الريادي في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة على مستوى العالم، ولم تثنها التحديات التي واجهت العالم أجمع عن مواصلة إنجاز المشاريع التاريخية، سيراً على نهج الآباء المؤسسين وطموحاتهم التي لا تُحد، الأمر الذي جعل من الدولة نموذجا في تنويع مصادر الطاقة، والاعتماد على مصادر الطاقة الصديقة للبيئة على المستوى العالمي.
جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية الجاري تطويرها في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن فخره وإعتزازه بالانجاز الاستثنائي الذي يأتي متزامنا مع بدء العام الخمسين للدولة، وقال سموه : يمثل التشغيل التجاري للمحطة الأولى في براكة لحظة فخر كبير لدولة الإمارات نظراً لدورها الهام في دعم التنمية الشاملة والمستدامة، حيث أصبحت المحطة الأولى في براكة أكبر مصدر منفرد للطاقة الكهربائية في دولة الإمارات، والذي سيدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة لعقود قادمة.
وأضاف سموه : اليوم وعلى أرض براكة في منطقة الظفرة، تحققت نقلة كبيرة في قطاع الطاقة في دولة الإمارات، بسواعد أبنائنا من الكفاءات الإماراتية المتخصصة التي عملت بدأب إلى جانب الخبرات العالمية، وتمكنت من تطوير قطاع علمي جديد تنهل منه الأجيال الحالية والقادمة، وهو ما يؤكد على صواب نهج دولتنا في التركيز على الاستثمار في الإنسان .
وقال سموه في ختام تصريحه : واثقون من سداد الرأي وعمق الرؤية والمقدرة المتميزة على استشراف المستقبل، وهو ما يضمن سير دولتنا بثبات نحو تبوء المراكز الحضارية المتقدمة على الخريطة العالمية .. ونثق أكثر في بناتنا وأبنائنا الذين يشكلون الآن ثروة حقيقية من المعارف التقنية المتطورة والخبرات الفنية الكبيرة، والذين هم ضمانة المستقبل المستدام في كافة القطاعات، ومن بينها قطاع الطاقة الصديقة للبيئة، الذي سيمد الأجيال القادمة باحتياجاتها من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربوينة لأكثر من 60 عاماً، بينما يدعم جهود الدولة في الحفاظ على البيئة والوفاء بالتزاماتها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي.