أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن المستجدات والتحديات التي يشهدها العالم، تؤكد على صواب الرؤية بعيدة المدى للقيادة الرشيدة ونهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في استشراف المستقبل ومتطلباته وخصوصاً فيما يتعلق بأمن الطاقة الذي يمثل صمام أمان وركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأشار سموه إلى أن بداية تشغيل المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، يؤكد نجاح جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تحقيق أهداف مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050 عبر تنويع مصادر الطاقة الصديقة للبيئة وتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة على المستوى المحلي.
وقال سموه: " ساهمت محطات براكة والتي تعد واحدة من أكثر المحطات النووية تطوراً في العالم خلال مراحل تطوير محطاتها الأربع في تأسيس جيل متميز من المهندسين والمشغلين والمختصين الإماراتيين في قطاع الطاقة النووية السلمية والتي تندرج ضمن قطاعات الطاقة الآمنة والصديقة للبيئة حيث كان لهذا الجيل مساهمات كبيرة في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي بات نموذجاً لكافة المشاريع المماثلة الجديدة على مستوى العالم، وذلك إلى جانب مواصلة دعم مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات لتحقق مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة".
وأضاف سموه: " إن انضمام المحطة الثالثة إلى المحطتين الأولى والثانية في المرحلة التشغيلية، يعزز أمن الطاقة على المستوى المحلي ويؤكد على استمرارية جهود الدولة في تطوير قطاع الطاقة النووية كمصدر استراتيجي للكهرباء الوفيرة والموثوقة والصديقة للبيئة، كما يعكس هذا الإنجاز حجم الجهود الاستثنائية التي بذلتها الكفاءات الإماراتية في ظل دعم القيادة الرشيدة لمواصلة إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المعتمد مع اتباع أعلى المعايير والممارسات المعتمدة دولياً، لترسيخ المكانة الريادية العالمية لدولة الإمارات في قطاع الطاقة".
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان " إنجاز جديد تحقق على أرض براكة، يسهم في تطوير اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية ويضمن لدولتنا حاضراً مزدهراً ولأجيالنا مستقبلاً واعداً في إطار النهضة الشاملة".