
سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان
كلمة سمو ممثل الحاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تعد منطقة الظفرة جزءاً عزيزاً ومهماً من أجزاء هذا الوطن، فهي من ناحية تشكّل منبع تاريخنا والحاضرة التي انطلقت منها إمارة أبوظبي، كما أنها تغطي أكثر من ثمانين في المائة من مساحة الإمارة، وتسهم بخمسة وأربعين في المائة من إجمالي الناتج المحلي. ولها خصوصية في حفظ تراثنا كونها تحتضن العديد من الأسر والقبائل التي كان لها دور كبير في نهضة هذا الوطن وإعلاء رايته.
أيها الإخوة الكرام...
في الثالث عشر من شهر يونيو عام 2009، تم تكليفنا من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "رحمه الله"، لنكون ممثلاً للحاكم في منطقة الظفرة. وقد وضعنا نُصب أعيننا منذ ذلك الحين كلمة سموه:
"إن الثروة الحقيقية لدولة الإمارات العربية المتحدة تتمثل في المواطن الذي يسهم بشكل فاعل في مسيرة الازدهار والبناء من خلال العمل الجاد والإيمان بمبادئ المواطنة والانتماء".
لذا فقد كانت أولوياتنا ضمان رخاء واستقرار المواطن، سواء في مدن منطقة الظفرة الست الرئيسية: مدينة زايد، وليوا، والمرفأ، وغياثي، والسلع، وجزيرة دلما، أو في المدن والقرى والمحاضر الأخرى التي تزين ثوب الظفرة، ضمن مبادئ أساسية للتطوير تشمل النمو المسؤول، والحفاظ على البيئة والصحة الاجتماعية، والحفاظ على الهوية، وتشجيع زيادة عدد السكان، والتنمية الاقتصادية.
وقد لاحظت من خلال جولاتي وزياراتي الدورية التي أحرص فيها على الالتقاء بالمواطنين والمسؤولين في المنطقة، أن العمل الحكومي قد وصل إلى مرحلة من النضج تتناغم مع خطة أبوظبي 2030، وأصبحت أغلب دوائر المنطقة تمتلك كيانها وهيكلها واستقلاليتها الإدارية التي تهيئها للعمل على خدمة المواطنين بالشكل الأمثل، لكي يكونوا وتكون منطقتهم دائمًا كما أراد لها باني نهضتنا ومؤسس دولتنا المغفور له الشيخ الوالد زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، الذي كرس اهتماماً خاصاً وجهوداً خيّرة وأوقاتاً ثمينة لتحسين جودة الحياة في المنطقة لجميع سكانها.
أيها الإخوة الكرام...
يطيب لي عبر هذه النافذة الجميلة في الموقع الإلكتروني الجديد لديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن نفتح قناة جديدة للتواصل مع المواطنين لتطوير رؤية إقليمية شاملة لمنطقة الظفرة، وتطوير المبادئ والسياسات والبرامج التي من شأنها أن تصب في مصلحة المنطقة.
إن إخوانكم في ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ليتشرفون بالوقوف والدعم لخدمة هذه المشاريع الرائدة، وتنفيذ التوجيهات المستمرة، وسنسعى إلى تسخير جميع الإمكانات من أجل خدمة شؤون الوطن والمواطن، والوقوف مع الجهود التي تسير في هذا المجال، وفي كل وجوه الدعم التي تتطلبها المبادرات والمشاريع الوطنية التي لا تقتصر على وقت محدد أو جانب بعينه.
وختاماً...
أتمنى للمخلصين لهذا الوطن التوفيق المستمر في خدمة حاضره وتحقيق طموحات مستقبله.
اللهم احفظ قادتنا الكرام، واحفظ بلادنا العزيزة، وبارك في جميع الجهود التي ترتقي بها إلى الأمام، لتكون قدوةً عزيزة منيرة بين الأمم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
